في كثير من الأحيان انهالات الانتقادات الكبيرة و الكثيرة على خيارات يورغن كلوب التكتيكية و نهجه خطط هجومية محضة، تاركا وراءهُ مساحاتٍ تُتيح للخصم فرص تهديفية واضحة و ربما سهلةً في بعض الاحيان، إلا أنه في الاونة الاخيرة و بالتحديد منذ يناير كانون الثاني اصبح فريق ليفربول الانجليزي من اقل الاندية استقبالا للاهذاف لتشهد خطوطه الدفاعية تحصينا قويا يصعب اختراقه.
و رغم كل الترشيحات التي كانت تصبُّ في مصلحة المانشستر سيتي بقيادة المعلم الكبير بيب غوارديولا، إلا ان يورغن كلوب و لاعبيه استطاعوا تجاوزه في ربع دوري ابطال اوروبا في مجموع مبارتي الذهاب و الاياب بخمسة اهذاف صحيحة مقابل هذفٍ وحيدٍ يتيم بواسطة حَصانةٍ دفاعيةٍ مثينة و هجوم فتّاكٍ في مقدمته الفرعون الصغير محمد صلاح، ليأتي الدور بعد ذلك على فريق روما الايطالي و يدُكَّ شباكه بخمسة اهدافٍ مقابل اثنين في انتظار مقابلة العودة بملعب الاولمبيكو بالعاصمة الايطالية روما يوم الاربعاء المقبل 02/05/2018.
و يعتبر حاليا التنظيم الدفاعي لفريق ليفربول من بين اكثر النقاط قوةً في الفريق، ليظهر ذلك ظهورا جليًّا في مبارياته ضد أفضل هجوم للدوري الانجليزي الممتاز حيث لم نلاحظ و لو ذرة شك بين خطوط "الريدز" على الرغم من المحاولات المتواصلة لفريقٍ بهجوم قوي كالسيتي الذي استطاع التغلب على الفرق الخمسة الكبيرة بالدوري الانجليزي خلال مرحلة الاياب.
قبل ذلك و بالتحديد في سبتمبر الماضي كان قد صرح يورغن كلوب أن دفاعه يعاني من بعض المشاكل الصغيرة خصوصا على مستوى التركيز، و قد افاد قائلا بعد مساءلته من بعض الصحفيين عن وضعية دفاع فريقه انذاك : " من الواضح أنها مشكلة تركيز ولا شيء آخر، نبدأ كل مباراة بالشكل الذي اخطط له، مع هيمنة كبيرة وفرص كثيره لكنهُ مزيج من الحظ السيئ وعدم التركيز".
حتى أكتوبر الماضي ، بلغ متوسط فريق ليفربول 1.71 هدفًا في كل مباراة. لكن منذ مطلع سنة 2018 و في 20 مباراة في جميع المسابقات لم تستقبل شباك "الريدز" سوى 15 هدفاً فقط على نفس الفترة من سنة 2017 التي تلقت فيها شباكه 22 هذفا في 17 مباراة. لذلك فإنه لا عجب اليوم في المستوى الجيد و المبهر لفريق الاستاذ الالماني سواء في دوري ابطال اوروبا أو الدوري الانجليزي، مع تركيز قليل في الدفاع و نجاعةٍ اكثر في الهجوم يمكن لكلوب ورجاله أن يكرروا إنجاز عام 2005.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق