وداعا إميليانو سالا
بعد عمليات البحث المتعددة عن حطام الطائرةِ المنكوبة تمّ العثور عليها اخيراً في قعر وسط بحر المانش قرب محيط جزيرة
Guernesey
و تمّ إنتشال جثة من عليها أثبثَ الطب الشرعي أنها للاعب الأرجنتيني الشاب إميليانو سالا، في حين أن جثة ربان الطائرة المرافق له لم يتم العثور عليها حتى هذه اللحظة، و فور إعلان السلطات عن خبر تأكيد وفاة إميليانو سالا، سادَ حزنٌ كبير في كافة الأوساط الرياضية، و خرج العديد من محبيه و ومن رواد لعبة كورة القدم كذلك برسائل تأبين و حب يشيرون فيها إلى مدى إنسانية إميليانو سالا و حبّه و تَفانيه لعمله و لكل المقربين إليه، و يعبرون فيها كذلك عن مدى حزنهم على نهاية قصة عظيمة لم تبتدأ بعد.مطالبة نانت كارديف بمستحقات إنتقال سالا
صفقة إنتقال إميليانو سالا من فريق نانت الفرنسي إلى كارديف سيتي تمت المصادقة عليها يومان فقط قبل إختفاء الطائرة التي تقل سالا إلى ناديه الجديد، و بالتالي فالصفقة تعتبر مستوفيةً لجميع البنود و الشروط و ملزمةً كارديف سيتي بدفعِ كافةِ مستحقات النادي الفرنسي الذي لم يتوصل بمبلغ الصفقة المقدر ب 17.000.000 يورو حتى اليوم رغم مراسلة نادي نانت الفرنسي فريق كارديف سيتي مرتين سابقتين أُولاهما كانت في الفترة التي أُعلن فيها عن إختفاء الطائرة و الثانية بعد تأكيد خبر تحطمها و وفاة الاعب بذاخلها، لكن فريق كارديف سيتي لم يستجب للدفع و بالتالي فإنه سيعرض نفسه للمساءلة القانونية أولا و لعقوبات كثيرة من الإتحاد الأنجليزي لكورة القدم ثانيا.
ما هو الحل بالنسبة لكارديف سيتي ؟
مباشرة و بعد الإعلان الرسمي لحالة وفاة إيمليانو سالا أصبح من الممكن لجميع أطراف تعاقدات الاعب الإتجاه إلى القضاء و المطالبة بالتعويضات الازمة من شركات التأمين المعنية بالأمر، و هو الشيء الذي لم يكن ممكنا في حال لم يتم العثور على جثة إيمليانو سالا و إثبات وفاته حال رُبّانِه في الطائرة الذي مازال مفقودا حتى هذه اللحظة. و يمكن لتعويض شركة تأمين عقد الإنتقال توفير مبلغ يناهز تقريبا نصف مبلغ الإنتقال.
ملابسات الحادث و تحديد المسؤوليات
حسب خبير الطيران و الملاحة الجوية Xavier Tytelman فإن سرعة إصطدامِ الطائرة بسطح الماء قاربت 150KM/H قوةُ إصطدامٍ ما كانت لتترك أي مجال لربّان الطائرة أو مسافره الوحيد للنجاة إذ وُجدت أجزاء من ذاخل الطائرة و ليس من خارجها على بعد أميال كثيرة من موقع التحطم و أظاف كذلك نفس الخبير أنه حتى لو إستطاعت الطائرة أن تحط بشكل أقل قوة على سطح البحر فإن شدة برودة الماء في تلك المنطقة كانت هي من سيتكفل بالقضاء على حياة الراكبين، يعني أن نهاية الفاجعة كانت حتمية و لا مفر منها، لكن ما هي أسباب سقوط الطائرة بالأساس؟
رسائل كثيرة كشفت عنها عدة جهات من بينها المقربين للراحل إميليانو سالا طرحت عدة تساؤلات عن الحالة الميكانيكية للطائرة و كذلك لماذا تم تغيير موعد الرحلة ؟ و لماذا تم تغيير ربان الطائرة حتى اخر لحظة ؟ كلها أسئلة ستبقى مطروحة و لوقت كبير على ما يبدوا نظرا لقرار فريق البحث عدم إنتشال حطام الطائرة من قعر البحر، لكن الشيء الأكيد و الذي تقشعر له الأبدان هو الرسالة الصوتية التي أرسلها إميليانو سالا إلى أقربائه و أصدقائه عبر تطبيق الواتساب و قال فيها بالحرف:
مرحبا أصدقائي كيف حالكم، إنني تعبٌ للغاية فقد أنجزت العديد من الأمور اليوم... الآن إنني في طائرةٍ تبدوا و كأنها ستسقط أجزاء ًا مجزأة.. سأذهب إلى كارديف و إذا تمت كل الأمور على خير سأتمرن مع نادي الجديد غدا.... و في حال ما لم تسمعوا أي خبر مني ساعة و نصف من الان فلا أدري إن كنتم سترسلون أحدا للبحث عني لأنه سيجد صعوبة في العثور عليّ... أبي لعلك تعرف كم أنا خائف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق