آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الثلاثاء، 12 مارس 2019

عودة زين الدين زيدان لريال مدريد : هل بإستطاعته النجاة بالفريق كما فعل سابقاً ؟


كثيرون من فرحوا و رحّبوا بعودة زيزو للقلعة البيضاء، التي أصبحت واقعا جميلا و ملموسا اليوم، لكن السؤال الكبير المطروح هو، هل في مقدوره إعادة بريق و توهج النادي الذي ضاع منه هذا الموسم و أصبح محطّ إنتقادٍ الجميع، أم أن رجوع زين الدين زيدان ليس إلا عمليةَ إطفاءٍ لحريقٍ شبَّ في جدران القلعة البيضاء لتصبح قلعةً سوداء حزينة لما آلت إليه من نتائج سيئة على المستويين المحلي و القاري بعدما كانت حصينة على كل كبار أوروبا.

أولا ما هي أسباب مغادرة زيزو لنادي ريال مدريد

هي أسباب عديدة، لكن أبرزها في حقيقة الأمر هي سياسة إدارة النادي تجاه إنتقالات الاعبين حيث أصبح ريال مدريد على مدار الأربع سنوات الماضية مُصَدِّراً لنجوم اللعبة و ليس العكس كما كان من قبل وجهةً لأكبر فناني كورة القدم؛ فمنذ سنة 2014 حين إنتدب ريال مدريد النجم الكولومبي الصاعد خاميس رودريغز لم تكن إنتقالات النادي الملكي بالمستوى المنتظر فأغلب تعاقداته لم تتعدى مبلغ 30 مليون يورو و إكتفى بشبان الفريق الرديف، لكن الأغرب من ذلك هو تخليه سنة تلو الاخرى عن ضلع رئيسي من جسد الفريق دون تعويضه بما يناسب كإنتقال صخرة الدفاع Pepe إلى الدوري التركي و إعارة خاميس رودريغز إلى بايرن ميونيخ، و بيع ألفارو موراتا لفريق تشيلسي اللندني، لكن النقطة التي أفاضت الكأس هي تخلي فلورنتينو بيريز عن رصاصة و أسطورة النادي لأكثر من تسع مواسم متتالية النجم الكبير الدون كريستيانو رونالدو.
سياسة رئيس النادي جعلت الفريق يفتقد للزاد الذي يحتاجه المدربين للمنافسة على الألقاب، هذا من جهة لكن من جهة اخرى فزين الدين زيدان إستشعر نهاية الموسم الماضي إظافة إلى الأسباب السالفة الذكر على أنه غير قادر على الدفع بالنادي الملكي للأمام أكثر لأنه إعتبر رغم التفوق الذي حققه في دوري أبطال أوروبا أنه أخفق في مسابقتي الكأس و الليغا لكن الكأس الغالية الاخرى ذاتُ الأذنين الكبيرين شفعت له و جعلته يستمر على رأس الإدارة الفنية للنادي، غير ذلك كان سيكون مصيره الإقالة لا محالة.


هل يكمن الحل في زين الدين زيدان فقط ؟

طبعا لا؛ فإذا إستمر نهجُ النادي على ما هو عليه فلن يستطيعَ زيزو شيئَا، الصعود إلى القمة و التربع على عرش أوروبا ليس بالأمر الهيِّن فهناك فرقٌ كبرى كيوفنتيس و برشلونة و باريس سان جيرمان و غيرهم تتهافت وراء لقب دوري أبطال أوروبا و لم يتسنى لها ذلك في الوقت الراهن، لذلك في حديثه في المؤتمر الصحفي إبان تقديمه مدربا جديدا للنادي عبّر زين الدين زيدان عن مدى تقثه في رئيس الفريق السيد فلورنتينو بيريز و في تلك الثقة إستشعر صحفيوا المؤتمر و من بينهم فريق كتابة موقع kooraplay حصول زيزوا على العديد من الضمانات التي تخول له تسيير المرحلة المقبلة وفق تصوره و مخططاته و على رأسها إنتقالات النادي الصيف المقبل.
هذا و قد تداولت بعض صحف اليوم رغبة زيزو في بقاء الاعب إيسكو و كذلك مارسيلو ضمن تشكيلة النادي و يفضل مدرب الملكي الجديد القديم التعاقد مع كيليان مبابي على نيمار جونيور داسيلفا و لا ربما يفضل إستمرار إعارة خاميس رودريغر بفريق بايرن ميونيخ لكن عودة الشاب المغربي الصاعد أشرف حكيمي ستكون حتمية.
الشيء الأكيد أن القلعة البيضاء ستشهد تغييرات كثيرة، الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشفها، لكن الشيء الأكثر تأكيدا هو عدم تفريط رئيس النادي السيد فلورنتينو بيريز في بناء حلمه الأكبر في إعادة تهيئة ملعب سانتياغو بيرنابيو بغلاف مالي يفوق 700 مليون يورو ليصبح بذلك أكبر ملاعب العالم و أكثرهم تقنية و راحة للمتفرجين، إذن الصراع سيكون بين حلم زيدان و حلم بيريز، اللذان لربما يلتقيان في الاخير في حلم واحد ألا و هو مجد الفريق العريق نادي ريال مدريد الأكبر من أي شخص مرَّ به.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

Menu X2