على غير العادة تكبَّدَ فريق ريال مدريد هذا الموسم أكبر خساراته في عقر داره و أمام جمهوره، موسم كارثيّ بجميع المقاييس، 12 نقطة كفارق عن متصدر البطولة فريق برشلونة الغريم اللذوذ و الأزلي للنادي الملكي، المركز الثالث في ترتيب الليغا الإسبانية، خروج جدّ مبكر من المسابقة الأكثر حبًّا لجماهير النادي دوري أبطال أوربا، و كذلك من مسابقة كأس ملك إسبانيا، كل ذلك جرى في أسبوع سمي بالأسبوع الأسود أصبح فيه ملك أوروبا مبكرا جدا لا ينافس على أي لقب يذكر، بعدما عاش أزهى عصوره في الخمس سنوات الماضية بأربع ألقاب في دوري أبطال أوروبا، أربع ألقاب كأس العالم للأندية، كأسي سوبر أوروبا، و بطل الليغا في موسم 2016/2017؛ هناك من سيقول أن ليس بعد الكمال إلا النقصان، نعم شيء أكيد لكن في وجهة نظرنا فرئيس ريال مدريد إستعجل هذه الهاوية.
نقطة ضوء بسيطة حاول بها رئيس النادي الملكي السيد فلورنتينو بيريز إنقاذ نفسه من غضب جمهوره في أنحاء العالم و مطالبته برحيله، هذه النقطة هي عودة أسطورة النادي لاعبا و مدربا زين الدين زيدان إلى القلعة البيضاء مديرا فنيا للفريق، لكن أهم ما في هذه العودة هي الشروط التي لربما كان قد رحل من أجلها سالفا زين الدين زيدان خصوصا سياسة النادي في إنتقالات الاعبين كما أسلفنا في المقال السابق.
مؤخرا بعد عودة زيزو كثر اللغط حول الإنتدابات المقبلة لريال مدريد، كل يوم تجد خبرا جديدا يقول أن ريال مدريد في إطار التعاقد تارة مع محمد صلاح تارة اخرى مع ساديو ماني و مرة اخرى مع نيمار و بوغبا و إيكاردي ودي ليخت و هاري كاين و إيركسون و باولو ديبالا... هناك حتى من أثار عودة الدون كريستيانو رونالدو للفريق الملكي، حتى أصبحنا في تخمة من الأخبار الغير مؤكدة تارة و من الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة تارة اخرى، لكن الشيء الأكيد هو أن هناك إختلاف في الرؤى بين رئيس النادي فلورنتينو بيريز و مدربه السيد زين الدين زيدان.
من جهته يحاول السيد فلورنتينو بيريز جعل عملية إنتداب أي لاعب صفقة تجارية تعود بالنفع على الفريق من حيث زيادة شعبيته و مبيعاته في العالم بأسره، لكن بالجهة المقابلة رؤية زين الدين زيدان رؤية فنية بإمتياز يحاول من خلالها جعل الفريق أكثر تناسق و جماعية؛ لكن حتما ستلتقيان هذه الرؤى في لاعب واحد يحقق من خلاله العائد المادي المرجو من بيريز و العطاء الفني المبتغى من زيزو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق