آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 28 مايو 2018

النهج التكتيكي لزيدان و يورغن كلوب في نهائي دوري أبطال كييف


حتى بالوقت القريب جداً كان الحديث عن تحقيق أو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسمين متتاليين من درب الخيال و المُعْجَزِ تحقيقه، لكن فريق ريال مدريد الإسباني بنجومه الكبار  و مدربه الأسطوري أبى إلا و أن يحقَّق تلك المعجزة، ليس بموسمين و حسب بل نصَّب نفسهُ بطلا على كلِّ أوروبا لثلاث مواسم متتالية، إنجاز لم يسبق أن شهده عالم المستديرة الساحرة منذ أربعينيات القرن الماضي، إنجاز رسّخ و أكدّ به الملكي قوته و هيمنته و علُوِّ كعبه على فرق أوروبا بتحقيقه هذا اللقب للمرة الثالثة عشر في تاريخه و لثالث مرة على التوالي و للمرة الربعة في خمسة مواسم، إنجازٌ لم و لن يقدر عليه إلا فريق القلعة البيضاء فريق ريال مدريد.

التشكيل الرسمي للفريقين



النهج التكتيكي ليورغن كلوپ

بصراحة شديدة كان ليورغن كلوپ خطة شديدة الإتقان للإطاحة بفريق ريال مدريد حيث مارس ضغط عالي و سريع و قوي في منطقة الخصم بداية و الضغط على حامل الكرة بأكثر من ثلاثة لاعبين في المرحلة الثانية، ضغطٌ غالبا ما يربك الخصوم و يجعلها تفقد توازنها و تفقد الكرة في منطقتها، من تلك الكرات المفتكة وسط الميدان يقوم فريق ليفربول بهجمات مضادة و خاطفة مستغلا سرعة كل من محمد صلاح و ساديو ماني و بأكبر عدد من الاعبين و يحرز تفوق عددي مهم على لاعبي الخصم يتيح له التسجيل بسهولة، و في حالة عدم توفقهم في التسجيل يعود كل الاعبين إلى منطقة دفاعهم و بسرعة كبيرة جدا كذلك و هذا ما يصطلح عليه بدفاع الكتلة يعني الهجوم بأكبر عدد من الاعبين و الدفاع بكل الاعبين، خطة تحتاج إلى سرعة كبيرة، تقنية عالية و لياقة بدنية خارقة، لكن ما كان العيب فيها ليتغلب عليه زين الدين زيدان في ليلة كبيرة كنهائي دوري أبطال أوروبا ؟

قراءة زين الدين زيدان للمباراة 

معرفة النهج التكتيكي للخصم، نقاط قوته و نقاط ضعفه، هي بالأساس مفاتيح شيفرة مباريات كبيرة كالتي شهدناها ليلة السبت في 26 من مايو الجاري، لكن الأهم من ذلك هو وضع خطة استراتيجية مضادة لنهج الخصم، و حسب وجهة نظر الموقع  فإن القراءة الصحيحة لزين الدين زيدان للمباراة هي من مَكَّنَتْهُ من التفوق على تكتيك ليفربول المُتقن و كان ذلك جليا في التشكيل الذي بدأ به المباراة (4312) إذ بتوقعه لضغط عالي من عناصر ليفيربول بدأ ب الاعب المهاري إيسكو امام كل من كروس و مودريتش و خلف كريستيانو و بنزيما و هو تشكيل "الماسة" الإسم الذي يفضل ان يطلقه المتتبعين على هذه التشكيلة.
بطبيعة الحال تواجد إيسكو وسط الميدان و مهارته خولت للفريق الملكي الإحتفاظ بالكرة و إمتصاص هيجان ليفربول كذلك خبرة لاعبي ريال مدريد و حنكتهم مَكَّنَتْهُم من تفادي الضغط الكبير ل ليفربول و إخراج الكرة بسلاسة كبيرة من منطقتهم، لتُستنزف قوى الفريق اللندني شيئا فشيئا، و كما أسلفنا الذكر فخطة الضغط العالي تستوجب لياقة بدنية خارقة يستحيل معه إتمام المباراة بنفس الرِثم طوال التسعين دقيقة ، هنا و بالضبط تحديدا جاء دور غاريث بايل ليستغل إستنزاف المنسوب البدني للريدز معتمدا على سرعته الكبيرة في تجاوز الاعبين و تتحول تركيبة زيدان من (4-3-1-2) إلى (4-3-3) صريحة بثلاثة مهاجمين عوض إثنين، خطةٌ أتت اكلها في كل من الدقيقتين 64° و 83° و أهدت للملكي و مدربه الفوز بأغلى ألقاب القارة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

Menu X2